إعصار شيدو يقتل 21 شخصاً في مايوت وماكرون يصفه بـ«الكارثة»
إعصار شيدو يقتل 21 شخصاً في مايوت وماكرون يصفه بـ«الكارثة»
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن زيارته المرتقبة إلى أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي خلال هذا الأسبوع، تعبيرًا عن تضامنه مع السكان بعد الدمار الكبير الذي خلفه إعصار شيدو المدمر.
وأكد ماكرون عبر منصة "إكس"، الاثنين، أنه سيعلن الحداد الوطني على أرواح الضحايا الذين لقوا حتفهم نتيجة الإعصار الكارثي والذي يعد الأكثر تدميرًا الذي تشهده المنطقة منذ 90 عامًا، والذي تسبب في مقتل 21 شخصا على الأقل، وفق وكالة "فرانس برس".
واستقبل مستشفى الجزيرة 21 جثة في الوقت الذي تستمر فيه عمليات البحث عن ناجين وإزالة الأنقاض، وتخشى السلطات المحلية من ارتفاع عدد الضحايا إلى "مئات" وربما "بضعة آلاف"، خاصة مع دمار كبير طال الأحياء، وفقًا لمصدر قريب من السلطات.
ويزيد الوضع تعقيدًا التقاليد السائدة في مايوت، حيث يتم دفن المتوفين عادةً في غضون يوم واحد من وفاتهم، ما يجعل عملية إحصاء القتلى أكثر صعوبة.
أوضاع معيشية حرجة
وأعرب سكان مايوت عن قلقهم من نقص المياه وأعمال النهب في أعقاب الإعصار، وأشارت تانيا سام مينغ، إحدى سكان حي مامودزو، إلى هذه المخاوف بقولها: "الوضع مقلق للغاية".
وأفاد مصدر رسمي بأن جميع مدن الصفيح قد دُمرت بالكامل، مما يزيد من احتمالية ارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير.
ويبلغ عدد سكان مايوت 320 ألف نسمة، فيما تشير التقديرات إلى وجود ما بين 100 ألف إلى 200 ألف مهاجر غير شرعي، مما يعقد جهود الإغاثة والإحصاء.
تقديم الدعم الإنساني
أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، استعدادها لتقديم المساعدة الإنسانية لمايوت، وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "نحن على استعداد لتقديم الدعم الإنساني اللازم"، معربًا عن تعازي الشعب الأمريكي للضحايا والمتضررين.
وخلّف إعصار شيدو، الذي يعد الأعنف في تاريخ مايوت الحديث، آثارًا مدمرة على الأرخبيل الفقير.
وتشير التقارير إلى أن إعادة الإعمار ستحتاج إلى جهود دولية واسعة النطاق للتخفيف من تداعيات هذه الكارثة الإنسانية والبيئية.